منعونا أن نراهم يقظةً .. ما علينا إن رأيناهم مناما؟

رأيتُــني في دارهم
جالسٌ معهم
في مهمة مستحيلة

فأقبلتِ خجلة
بقميصك البرتقالي نفسه
تذكرينه؟
يكحله من الجانبين
شعرك الأسود بطوله الأولي

جلستِ خجلة في وسط الغرفة
وتصفحتِ الجريدة .. خجلاً
وأرسلتِ ابتسامةً خجلة
أخجلتني أمامهم

هممم ..
لا أذكر ما كان قبل النهاية
ولكني أذكر ما انتهينا عليه
عادت مياهنا .. بمعجزة
وجبر زجاجنا .. بمعجزة

تستحيل علينا المعجزات حقاً
أفيبخل الأنبياء والرسل عليّ
بمعجزة في المنام أيضاً؟
لا .. ليس من حقهم

***

صحوتُ على صياح ديكنا
ما لك يا ديك .. تصيح
وكأنه يومك الأخير؟
ألا تستطيع صلاة الفجر ..
الانتظار حتى أنتهي؟

صحت فقطعت سعادتي
ليتني قطعت رأسك
أدعو الله لهلاكك يا ديك ..
كدعاء شاة عليك ..
حسداً منك ليلة العيدِ

في الحقيقة ..
لا أعجب من صياحك
فيقال عنك أنك لا تصيح
إلا بمرور ملاك

فكيف لك ألا تصيح ..
وهي لم تمر فقط .. بل أقبلَت
وجلسَت وتصفحَت
وتبسمَت فأخجلَت؟

***

أترككم مع جمال ونادر يشدوان بلسان عبدالغفار الأخرس:

منعـونـا أن نـراهـم يقظــةً ... مـا علينـا إن رأينـاهـم منـامــا؟
قسمــاً بالحب واللــوم وإن ... كنـت لا أسمع في الحب ملاما
والعيـون البـابليـات التـــي ... ما أحلت مـن دمـي إلا حـرامـا
إننـي فيكـم ومنكـم لــوعــة ... أنحلت بل أوهنت مني العظاما
وفـؤادٌ كلمـا قلـت استفــق ... يــا فـــؤادي مــرة زاد هيــامــا
أحسب العام لديهم ساعةً ... وأرى بعــدهــم السـاعـة عـامـا