عودة من جديد .. بلا جديد

أعود من جديد ..
بلا شيء أعود متشوقاً له
فشيئنا إياه كان ..
ولم يعد يكون .. انتهى

أضحى كما يقال ..
"مثل الزجاج .. كسرها لا يجبر"
إلا بمعجزة .. وأعلم وتعلمين ..
أنها مستحيلة لغير الأنبياء والرسل

ترى لو لم ينكسر زجاجنا ..
كيف حالي سيكون؟
ربما ما كنت سأعود
ربما كنت سأقضي عطلتي متسكعاً
في ربوع هاواي .. تحت نخيلها
معك

تباً لهم
أعلم أنك تحبينهم ..
ولكن تباً لهم
كسروا زجاجنا ..
فماذا عساي أن أقول؟
أحبهم؟

****

لماذا في تمام الساعة الرابعة
تعمدت دخول زحام الدائري الرابع
رغم أن طريقي أسرع ..
لو سلكت شارع منظمة المدن وصندوق التنمية
شارع الأم تي سي والبنك الوطني

ثمة مغناطيس يجذبني هناك
قاومته فغلبته ..
معركتي معه شبه يومية
لا أدري إلى أي يوم سأبقى غالباً

****

ثم أعود للبيت
وأقرأ ابن العسكر يقول ..

"قـبّـل فديتك مبسمـي دع جيدي .. وإلى اللقــاء صبــاح يـوم العيـدِ
لم لا وأهلي ، ويح أهلي ، بالغوا .. بــاللــــوم والتعنيـــف والتهـديــدِ
لا تقتـرب من دارنـا هم أقسمـوا .. أن يقطعوا إن جئت حبل وريدي
يا ليت شعري هل أثار شكوكهم .. حولي ، قيامي بالـدجى وقعـودي
وتـأفـفـــي وتـلهـفـــي وتـبـــرمـــي .. بـهــم وهــذا ديــــدن الـمـفـــؤودِ
يا للحـمـاقـة والـرعـونـة فـــرقـــوا .. بينــي وبـين الـوامـق الـمعـمـــودِ
يا لـلـتـعــاســة مــن يــواسينـي ويـسـلـيـنـي بـأيـام الـفــراق الـســـودِ"


ثم أقرأ نزاراً يقول عن حبيبته ..
"تقتحم التاريخ من كل الجهاتِ..
إنها تدخل كالإبرة..
في كل تفاصيل حياتي.."

صدق نزار .. كل تفاصيلها


وتقول سومة قبل نومي .. مع بعض التحريف
"إزاي أوصف لك يا حبيبي إزاي ..
أنا من بعدك بأيت إزاي ..
يا حبيبي ...
أنا ولا امبارح فاكراه ..
ولا عندي بكره استناه ..
ولا حتى يومي عايشاه .."


إلى لقاءٍ .. غير قريب
----