كيف حالك اليوم؟ مستعدة ليوم جديد وسنة جديدة؟
قضيت يومي أخمن ما هي خطط عيد ميلادك؟ حفلة صغيرة؟ أم مشغولة في دراستك والامتحانات على الأبواب؟
كل عام وأنت بألف خير ، وسنة حلوة يا جميل ، أتذكرين في عيد ميلادك الماضي؟ عندما نسيت التاريخ ، وأحرجتني في السؤال ، تمنيت أن تبتلعني الأرض لحظتها ، وزعلتِ علي ، لحظة مخزية فعلاً ، لكنها ذكرى جميلة ، وعدتك يومها أن أكون أول من يهنئك في عيد ميلادك القادم ، وها أنا محاولاً الوفاء بوعدي.ـ
يا ترى ما هو حالك؟ أهو كحالي بدونك؟
لا أعرف كيف أصف لكِ مدى افتقادي واشتياقي لكِ ، أشتاق إليك ، كما يشتاق المغترب لرؤية حبيبته في بلده كل صيف ، في الجامعة ، في المطعم ، في الشارع ، في كل مكان ، أشتاق إلى سماع صوتك ، لم أسمعه لثمانين يوم ، نعم ... ما زلت أعد الأيام.ـ
لو كان بيدي لعدت بالوقت إلى الوراء لأغير بعض الأمور ، أشعر بظلم الظروف التي خذلتني ، فليس من العدل أن تأتيني بهدية في عيد ميلادي ولا أستطيع ردها لك ، وهي بالمناسبة لا زالت حول رسغي الأيسر ، أرى وجهك البشوش فيها كلما نظرت إلى الوقت ، وكلما سألني أحد عنه ، أراك فيها عندما أستيقظ من نومي ، أراك فيها بطريقي إلى المحاضرة لأتأكد من أنني لست متأخراً ، أراك فيها عندما ينتابني الملل من شرح المدرس ، فأنظر إليها كل دقيقة بانتظار انتهاء المحاضرة ، أراك فيها عند أخذ دوائي مرتين في اليوم ، باختصار ... أراك فيها كل لحظة ، أحرص على خلعها كلما غسلت يدي ، أريد أن أطيل من عمرها لتبقى حول رسغي إلى الأبد.ـ
آسف ... لأني لا أستطيع أن أهنئك شخصياً بعيد ميلادك.ـ
آسف ... لأني اشتريت هديتك ولا أستطيع إيصالها لك.ـ
آسف ... لأني لا أستطيع أن أريك صور شقتي الجديدة.ـ
آسف ... لأني لم أستطع أن آخذ رأيك في بدلة تخرجي الجديدة.ـ
آسف ... لأني لن أستطيع أن أريك صور تخرجي.ـ
آسف ... لأني لا أستطيع أن أهنئك شخصياً بتخرجك.ـ
آسف ... لم تسنح لي الفرصة والظروف لأخبرك بأن لدي مدونة.ـ
آسف ... لأني لا أستطيع أن أريك تهنئتي هذه.ـ
كل ما أتمناه هو أن ترمي بك الأقدار والصدف والحظ وتقودك نحو مدونتي لتقرئيها ، وليكن حظاً آخراً غير حظي ، فلم يعد بجانبي لمدة طويلة.ـ
كل عام وأنت بخير ، يا أروع من رأته عيناي وعرفه قلبي.ـ
وأعنيها من أعماقي ... وحشتني سواليفك.ـ
وأعنيها من أعماقي ... وحشتني سواليفك.ـ